-->

Pidato Pimpinan tinggi Al Azhar pada Muktamar Al Azhar 28 April 2017

FAQUHA.com-Pidato Maha Guru Ahlussunnah wal Jamaah / Pemimpin Tertinggi Al Azhar Mesir, Syaikh Ahmed Thayyeb, pada Muktamar al-Azhar Internasional untuk Perdamaian  (Cairo, 28 April 2017)
28/4 /2017 ‬:
#الإمام_الأكبر في كلمته  بــ #مؤتمر_الأزهر_العالمي_للسلام:

- كُلَّ ما يُقال عن الإسلام في شأن السلام يُقال مثله تمامًا عن المَسِيحِيَّة واليَهُودِيَّة
- عَقِيدَتِي أنَّ رسالةَ محمدٍ ﷺهي حَلقةٌ أخيرةٌ في سِلسلَةِ الدِّينِ الإلهي الواحد
الرِّسالات السماوية تتطابَق في مُحتَواهَا ومضمونها ولا تختلِف إلَّا في بابِ التَّشريعات العمليَّة المُتغيِّرة
- القُرآنَ الكريم يُقَرِّر حقيقة الاختلاف بين الناس دينًا واعتقادًا ولُغَةً ولونًا
- القُرآنُ صَريحٌ في تقريرِ حُريَّة الاعتقاد مع ما يلزمه من نفيِ الإكراه على العقائد
- الحرب في الإسلام دفاعية وأول تشريع يبيح للمسلمين إعلان الحرب مُعلَّل بدفع الظلم والدفاع عن المظلومين
- الحرب في الإسلام ليست قاصرة على الدفاع عن المساجد فقط بل مشروعة للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود
- الإسلام لا يقاتل تحت بند الكفر، بل تحت بند العدوان، ولا يبالي إن كان يقاتل معتدين كُفارًا أو معتدين مؤمنين
نص كلمة الإمام الأكبر:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد؛
أصحاب الفخامة والغِبطَة والنِّيافَة من رِجَالاتِ الكنائِس الشَّرقِيَّة والغَربيَّة..
أصحابَ السَّماحَة والفَضِيلَة!
السَّيِّداتُ والسَّادَةُ!
أهلًا بحضراتكم ومَرحبًا بكم جميعًا ونشكركم جزيل الشكر لتكرمكم بتلبيةِ دعوة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لـ: «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» وليس مؤتمرُنا هذا بأول مؤتمر يعقد للبحث في هذه القضية، وأكبر الظَّنُّ أنه لن يكون المؤتمر الأخير الذي يناقشها، وإني إذ يشرفني أن أكون من بين السادة المتحدثين في هذه الافتتاحية فإني أشعر بأن موضوع «السلام العالمي»، رغم كل ما قيل فيه فإنه يبدو وكأنَّه بحاجةٍ إلى المزيد من المتابعة والتحليل والبحث، وما ذلك إلا لأن مفهوم «السلام العالمي» أمسَى وكأنه من أعقد الألغاز وأشدها استعصاءً على أي عقل يتقيَّد بشيءٍ  من قواعد المنطق وبدهيات الفكر، نتيجة «التيه» الذي تضل فيه الفروض وتضطرب في عتمته الأقيسة والحُجَج، ويبدو أن «السلامَ» لم يعد هو القاعدةَ في حياة البشريَّة كما يذهب إلى ذلك أنصار نظرية السلام من فلاسفة التاريخ، الذين يؤكدون على أن «السلامَ» هو القاعدة في حياة البشر، وأن الحربَ والعنفَ استثناءٌ وشذوذٌ عن القاعدة، ولعل أصحابَ نظرية الحرب كانوا أبعد نظرًا وهم يقرِّرون: «أن التاريخ البشري إنما هو تاريخ بحيراتٍ دمويةٍ... والتاريخُ يُنبِئُنا أنَّ الإنسانيَّة لَمْ تَنعَمْ دَهْرًا طَويلًا بالعَيْشِ في ظِلِّ سَلامٍ كامِلٍ ودائِمٍ، حتَّى إنَّ بعض الكُتَّاب الأمريكيين ليُسَجِّل أنَّ البشَريَّة عبر تاريخها المكتُوب والذي يبلغ قرابة ثلاثة آلاف ونصف عام فإن: 268 سنة فقط سادها السَّلام، أمَّا باقي السَّنوات فقد كانت مشغولةً بالحروبِ، ومن هنا استنتج جورج ويلGeorge Will –الكاتب الأمريكي المعروف- أنَّ السَّلامَ عَاجِزٌ عن أنْ يَحْمِيَ نَفْسَهُ بدون حَرْبٍ»([1]).
ولا شكَّ أنَّ هذا المَد والجزر في رصدِ مفهوم السَّلام يُغْرِي كثيرين بالبحثِ عنه في مصادر أخرى متعالية، أو بعبارةٍ أخرى: في مصادر عابرةٍ للزمانِ والمكان، لا تتأثَّر بوحي البيئة، ولا بالظروف الخاصة والملابسات التاريخية المتغيِّرة، وأعني بالمصدر المتعالي فوق التغير والذاتية والمنفعة والغرض وقصر الفكر والنظر، أعني به: الأديان الإلهية ونصوصها المقدَّسة، التي تفزع إليها الآن كما تفزع الطيور المذعورة إلى أعشاشها الآمنة الحصينة..
واسْمَحُوا لِي حَضَرَاتِ السَّيِّداتِ والسَّادّةِ أنْ أتخلَّصَ من هذه المُقَدِّمَة، التي أراها طالَت قليلًا، إلى كلمةٍ مُوجَزةٍ عن فلسفةِ السَّلامِ في «الإسلامِ» الذي أعْتَنِقُه دينًا أهتَدي بِنُورِه في معرفةِ الحَقِّ في مجال الفكر والخَيْرِ في مجال العمل والسُّلُوك.. وأقرر بداية أنَّ كُلَّ ما يُقال عن الإسلام في شأن السلام يُقال مثله تمامًا عن المَسِيحِيَّة واليَهُودِيَّة، لا أقُول ذلك مُجاملَةً لحضَراتِكُم، وإنْ كانت مجاملتكُم مِمَّا يُحْمَد في هذا المَقام، ولكن لأنَّ عَقِيدَتِي الَّتِي تلقَّيتها من القُرآن الكَريم تُعلِّمني –كمُسلِمٍ- أنَّ رسالةَ محمدٍ ﷺ لَيْسَت دِينًا مُنْفَصِلًا مُسْتَقِلًّا عَن رِسَالَةِ عيسى وموسى وإبراهيم ونَوح عليهم السَّلام؛ وإنَّمَا هو حَلقةٌ أخيرةٌ في سِلسلَةِ الدِّينِ الإلهي الواحد الذي بدأ بآدم وانتهى بنبيِّ الإسلام، وأن هذه الرِّسالات من أولِها إلى آخرِها تتطابَق في مُحتَواهَا ومضمونها ولا تختلِف إلَّا في بابِ التَّشريعات العمليَّة المُتغيِّرة، فلكلِ رسالة شَريعة عَمَلِيَّة تناسبُ زمانها ومكانها والمؤمنين بها..
ويَضِيقُ الوَقْتُ عَن الاسْتِشهَادِ بالآياتِ الَّتِي تُؤكِّدُ على أنَّ مَا أوحَاهُ اللهُ إلى محمدٍ ﷺ هو عَيْن ما أوحاه إلى نوج وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم جَمِيْعًا أفضل الصَّلاة والسَّلام.
وهو ما يفسر لنا اتفاق الأديان على أمهات الفضائل وكرائم الأخلاق، وتغريد الوصايا العشر، وموعظة الجبل والآيات التي تعنى بالوصايا ذاتها، تغريدها كلها في سرب واحد ولغة شعورية واحدة..
أما عن تصور فلسفة السلام في «الإسلام» فأستسمحكم في عرضها في شكل رسائل يترتب بعضها على بعض ترتيبًا منطقيًّا.. هذه الرسائل هي:
أن القُرآنَ الكريم يُقَرِّر حقيقة الاختلاف بين الناس دينًا واعتقادًا ولُغَةً ولونًا وأن إرادة الله شاءَت أنْ يَخْلُقَ عِبَادَهُ مختلفين، وأنَّ «الاختلافَ» هو سُنَّة الله في عباده التي لا تتبدَّل ولا تزول إلى أنْ تَزُولَ الدُّنيا ومَا عليها.
يترتَّب على حَقيقة الاختِلاف في الدِّين منطقيًّا حق «حُريَّةِ الاعتِقَاد» لأنَّ حُريَّةَ الاعتقاد، مع الاختلاف في الدِّينِ، يمثل وجهين لعملةٍ واحدة، وحُريَّةُ الاعتقاد تستلزم بالضَّرُورة نفي الإكراه على الدينِ، والقُرآنُ صَريحٌ في تقريرِ حُريَّة الاعتقاد مع ما يلزمه من نفيِ الإكراه على العقائد.
وحين ننتقل إلى تكييف العلاقة بين المختلفين عقيدةً، والأحرار في اختيار عقائدهم، نجد القرآن صريحًا في تحديد هذه العلاقة بإطارين:
الأول: إطار الحوار، وليس أي حوار، بل هو الحوار الطيب المهذَّب وبخاصةٍ إذا كان حوار المسلم مع مسيحي أو يهودي: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [العنكبوت:46]، ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً﴾ [البقرة:83].
الإطار الثاني: إطار التعارف الذي يعني التفاهُم والتعاون والتأثير والتأثُّر ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات :13]، ذكَّرنا الله تعالى في الآية بوحدة الأصل أولًا ثم ذكَّرنا بما يناسب هذه الوحدة من صلة التعارف.
يتضح لنا أيها الإخوة أن القرآن يحدد العلاقة بين الناس في علاقة «التعارف» التي هي نتيجة منطقية لطبيعة الاختلاف وحرية الاعتقاد.
أما الحرب في الإسلام فهي ضرورة، واستثناء يُلجأ إليه حين لا يكون منه بدٌّ، وهذه هي نصيحة نبي الإسلام: «لَا تَتمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ»، وليست الحرب في الإسلام هجومية، بل دفاعية، وأول تشريع يبيح للمسلمين إعلان الحرب ورفع السلاح تشريع مُعلَّل بدفع الظلم والدفاع عن المظلومين﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [الحج: 39]، ومشروعية الحرب في الإسلام ليست قاصرة على الدفاع عن المساجد فقط، بل مشروعة بالقدر ذاته للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود، وإن تعجب فاعجب لدينٍ يدفع أبناءه ليقاتلوا من أجل تأمين أهل الأديان الإلهية الأخرى، وتأمين أماكن عباداتهم..
والسؤال الذي يثير حيرة الكثيرين وهو: لماذا قاتل الإسلام غير المسلمين؟ والجواب لم يقاتلْهم أبدًا تحت بند «كفار»، كيف والقرآن الذي يحمله المسلمون معهم في حروبهم يقول: ﴿فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ﴾، وكيف يشن الإسلام حربًا من أجل إدخال الآخرين في الدين كرهًا، والقرآن يقرِّر: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.. إن الإسلام لا يقاتل تحت بند الكفر، بل تحت بند العدوان، وتحت هذا البند لا يبالي القرآن إن كان يقاتل معتدين كُفارًا أو معتدين مؤمنين: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾ [الحجرات: 9].
هذا التنظير السريع المبني على نصوص مقدسة شديدة الوضوح تبرهن على أن الإسلام دين سلام وليس دين عدوان، ونقول مرة ثانية: إنَّ الأديانَ الإلهية كلها سواء في هذا التأصيل المحوري لقضية السلام.
وتبقى بعد ذلك تساؤلات أختم بها كلمتي، وهي:
إذا كانت نصوص الإسلام التي ذكرت بعضا منها تكشف عن انفتاح هذا الدين على الآخر واحترامه واحترام عقائده، فكيف يصح في الأذهان وصفه بأنه «دين الإرهاب»؟ وإذا قيل: هو دينُ إرهابٍ لأن الذين يمارسون الإرهاب مسلمون؟ فهلا يقال إن المسيحية دين إرهاب، لأن الإرهاب مورس باسمها هي الأخرى؟! وهلا يقال إن اليهودية دين إرهاب لأن فظائعَ وبشاعاتٍ اُرتُكِبَتْ باسمها كذلك؟ وإذا قيل: لا تحاكموا الأديان بجرائم بعض المؤمنين بها، فلماذا لا يقال ذلك على الإسلام؟ ولماذا الإصرار على بقائه أسيرًا في سجن الإسلاموفوبيا ظلمًا وبهتانًا وزورًا.
وهل من الممكن أيها السيدات والسادة أن نستغل هذا المؤتمر النادر لنعلن للناس أن الأديان بريئة من تُهمة الإرهاب؟ وهل يمكن أن نشير فيه –ولو على استحياء-إلى أن الإرهاب الأسود الذي يحصد أرواح المسلمين في الشرق أيًّا كان اسمه ولقبه واللافتة التي يرفعها لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام ولا إلى قرآن المسلمين، وإنما ترجع أسبابه البعيدة إلى سياسات كبرى جائرة اعتادت التسلُّط والهيمنة والكيل بمكيالين؟
شُـكْــرًا وأعتذرُ عن الإطالة.
والسَّلامُ عَلــَـيْكُم ورَحْمَـةُ اللهِ وبَرَكَاتُه؛
.
Bismillâhirrahmânirrahîm
Assalâmu ’Alaikum wa Rahmatullâhi wa Barakâtuh.
Merupakan suatu kebahagiaan bagi saya, di awal pidato ini dapat menyambut hadirin sekalian, khususnya para tamu Negara Mesir yang mulia.
Yang mulia dan yang terhormat, para tokoh gereja di Timur dan Barat.
Hadirin dan hadirat.
Selamat datang hadirin sekalian. Kami menyampaikan ucapan terima kasih atas kesediaan hadirin untuk menghadiri undangan Al-Azhar dan Dewan Cendekiawan Muslim dalam “Konferensi Internasional Al-Azhar untuk Perdamaian.” Konferensi kita ini bukanlah konferensi pertama kalinya yang diadakan untuk membahas persoalan ini. Dan dalam dugaan kuat saya, ini tidak akan menjadi konferensi terakhir yang membahas permasalahan ini. Dan sesungguhnya saya merasa terhormat bisa berada di tengah-tengah para pembicara pada acara pembukaan ini, dan saya merasa bahwa tema “Perdamaian Internasional” ini, meskipun telah banyak diperbincangkan, akan tetapi ia perlu untuk dibahas dan dikaji lebih dalam. Hal itu tidak lain karena makna “Perdamaian Internasional” seakan-akan sudah menjadi teka-teki yang amat rumit dan sulit dipecahkan oleh akal manapun yang terikat dengan kaidah-kaidah logika dan nalar dasar berpikir. Hal ini disebabkan oleh “kesesatan” yang menyebabkan hipotesa menjadi menyimpang dan analogi serta argumen menjadi rancu dalam kegelapannya.
Tampaknya, bahwa perdamaian sudah tidak lagi dijadikan sebagai kaidah dalam kehidupan manusia sebagaimana yang dianut oleh para pengusung teori perdamaian dari filsuf sejarah, yang menegaskan bahwa perdamaian adalah sebuah kaidah dalam kehidupan manusia, sedangkan perang dan kekerasan adalah pengecualian dari kaidah tersebut. Barangkali para penganut teori perang, mereka memiliki pandangan yang lebih jauh ketika mereka menyatakan:
“Sesungguhnya sejarah manusia adalah sejarah dari telaga berdarah… Sejarah mengabarkan kepada kita bahwa kemanusiaan tidak menikmati kehidupan yang penuh kedamaian dalam kurun waktu yang lama. Sampai-sampai sebagian penulis Amerika mencatat bahwa kemanusiaan  sepanjang sejarahnya yang tertulis, yang telah mencapai sekitar 3500 tahun lamanya, hanya sekitar 268 tahun saja mereka hidup dalam kedamaian; adapun tahun-tahun lainnya, senantiasa dipenuhi dengan peperangan. Dari sinilah, George Will —Seorang penulis berkebangsaan Amerika yang terkenal— menyimpulkan bahwa: Perdamaian tidak mampu menjaga dirinya sendiri.”
Tidak diragukan lagi bahwa pasang-surut dalam mengamati makna perdamaian ini begitu mendorong banyak orang untuk melakukan pencarian pada sumber-sumber lain yang lebih tinggi. Atau dengan kata lain, pada sumber-sumber lintas waktu dan tempat, tidak terpengaruh oleh lingkungan, kondisi-kondisi khusus dan keadaan sejarah yang berubah-ubah; yang saya maksud adalah sumber yang tidak terikat dengan perubahan, kepribadian, kepentingan, tujuan, pendeknya daya pikir dan pandangan. Lebih jelasnya, yang saya maksud di sini adalah agama-agama Ilahi dan teks-teks suci yang kita sedang bernaung di bawahnya saat ini, layaknya burung-burung yang ketakutan berlindung di dalam sangkarnya yang aman dan kokoh.
Hadirin dan hadirat, perkenankan saya untuk menyudahi pendahuluan ini, yang saya kira —pendahuluan ini— agak panjang, dan —saya ingin— beralih kepada beberapa kalimat ringkas tentang filsafat perdamaian dalam Islam yang saya anut sebagai agama, dan yang dengan petunjuk cahayanya saya dapat mengetahui pemikiran-pemikiran yang benar dan tindakan serta perilaku yang baik. Yang hendak saya katakan di sini adalah, sesungguhnya seluruh hal yang disampaikan oleh Islam tentang perdamaian, hal tersebut juga yang disampaikan oleh Nasrani dan Yahudi. Saya tidak mengatakan hal ini sebagai bentuk basa-basi semata di hadapan hadirin sekalian, meskipun basa-basi tersebut  termasuk hal yang terpuji dalam konteks ini. Akan tetapi, hal itu disebabkan karena akidah yang saya terima dari Al-Qur`an Al-Karim mengajarkan kepada saya —sebagai seorang Muslim— bahwa Risalah Muhammad Shallallahu alaihi wasallam bukanlah agama yang terpisah dari Risalah Isa, Musa, Ibrahim dan Nuh As., akan tetapi ia merupakan rangkaian terakhir dari mata rantai agama yang satu, yang dimulai dari Adam dan diakhiri oleh Nabi Islam. Risalah-risalah ini, dari awal sampai akhir, memiliki kesesuaian dalam isi dan substansinya, tidak ada perbedaan kecuali pada persoalan syariat amaliyah (praktis) yang berubah-ubah. Setiap risalah memiliki syariat amaliyah yang menyertai zaman, tempat dan para penganutnya.
Waktu ini tidak mencukupi untuk memaparkan ayat-ayat yang menegaskan bahwa apa yang Allah Wahyukan kepada Muhammad Saw., itu juga yang Dia Wahyukan kepada Nuh, Ibrahim, Musa dan Isa As.
Dan ini menjelaskan kepada kita kesepakatan seluruh agama pada induk kebajikan dan akhlak mulia, mendendangkan sepuluh wasiat Tuhan, nasihat gunung dan ayat-ayat yang berisi wasiat-wasiat itu sendiri. Seluruhnya disenandungkan dalam irama yang satu dan bahasa hati yang satu.
Adapun pandangan filsafat perdamaian dalam Islam, saya harap hadirin memperkenankan saya untuk menyampaikannya dalam bentuk risalah yang saling berkaitan antara satu dengan lainnya dalam sebuah urutan yang logis. Risalah-risalah ini adalah:
Al-Qur`an Al-Karim mengakui fakta adanya perbedaan agama, keyakinan, bahasa dan warna kulit di antara manusia. Kehendak Allah Swt. menginginkan hamba-Nya diciptakan berbeda-beda. “Perbedaan” sudah menjadi ketentuan Allah bagi hamba-hamba-Nya yang takkan berubah dan takkan hilang hingga dunia dan segala yang berada di atasnya hilang.
Fakta adanya perbedaan agama secara logis akan menyebabkan adanya hak “kebebasan beragama.” Karena kebebasan berkeyakinan dengan adanya perbedaan agama, merupakan dua sisi dari satu mata uang. Dan kebebasan berkeyakinan itu secara konsekuensi logis mengharuskan tidak adanya paksaan untuk memeluk agama tertentu. Al-Qur`an dengan sangat jelas menegaskan kebebasan beragama berikut konsekuensinya untuk tidak ada paksaan dalam keyakinan.
Dan saat kita beralih tentang bagaimana hubungan antara manusia yang berbeda-beda keyakinannya ini dan orang-orang yang merdeka dalam memilih keyakinan, kita akan menemukan Al-Qur`an dengan jelas membatasi hubungan ini dalam dua ranah:
Pertama: Ranah dialog, dan bukan sembarang dialog, tetapi dialog yang baik dan sopan, terkhusus jika dialog tersebut terjadi antara muslim dengan Kristen atau Yahudi:
﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (العنكبوت: 46)
“Dan janganlah kalian berdebat dengan Ahli Kitab, melainkan dengan cara yang paling baik.” (QS. Al-‘Ankabut: 46).
﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (البقرة: 83)
“Serta ucapkanlah kata-kata yang baik kepada manusia.” (QS. Al-Baqarah: 83).
Kedua: Ranah saling mengenal, yang berarti saling memahami, saling membantu, memberi pengaruh dan terpengaruh.
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات: 13)
“Wahai manusia, sesungguhnya Kami Menciptakan kalian dari seorang laki-laki dan seorang perempuan dan menjadikan kalian berbangsa-bangsa dan bersuku-suku supaya kalian saling kenal-mengenal. Sesungguhnya orang yang paling mulia di antara kalian di Sisi Allah ialah orang yang paling takwa di antara kalian. Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui lagi Maha Mengenal.” (QS. Al-Hujurat: 13).
Pertama, sudah kami sebutkan tentang kesatuan asal, kemudian kami sebutkan hal-hal yang sesuai dengan persatuan ini berupa hubungan saling mengenal.
Saudara-saudara sekalian, telah jelas di hadapan kita bahwa Al-Qur`an telah menjelaskan hubungan antar manusia dalam bingkai “saling mengenal” yang itu merupakan konsekuensi logis dari adanya perbedaan dan kebebasan berkeyakinan.
Peperangan yang ada di dalam Islam dilakukan karena darurat, dan itu merupakan pengecualian yang hanya dilakukan jika sudah tidak ada jalan lain. Nabi Islam bersabda dalam nasihatnya:
)لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ(
“Janganlah kalian mengharapkan berjumpa (berperang melawan) musuh, akan tetapi mohonlah kepada Allah keselamatan.”
Perang tersebut bukan bersifat agresi, tapi hanya pembelaan diri. Pensyariatan pertama yang membolehkan kaum muslimin menyatakan perang dan mengangkat senjata diturunkan karena untuk melawan kezaliman dn membela orang-orang yang terzalimi;
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ (الحج: 39)
“Telah diizinkan (berperang) bagi orang-orang yang diperangi, karena sesungguhnya mereka telah dianiaya. Dan sesungguhnya Allah, benar-benar Maha Kuasa menolong mereka itu.” (QS. Al-Hajj: 39)
*Perintah perang di dalam Islam tidak terbatas kepada pembelaan terhadap masjid-masjid saja, tetapi juga mencakup pembelaan terhadap gereja-gereja dan sinagog-sinagog Yahudi dengan kadar kewajiban  yang sama*  Jika anda merasa takjub, maka takjublah kepada agama yang mendorong pemeluknya untuk berperang demi mengamankan pemeluk agama-agama langit yang lain, dan mengamankan tempat-tempat ibadah mereka.
Pertanyaan yang sering dipertanyakan banyak orang adalah: Mengapa Islam memerangi non-muslim? Jawabannya adalah, bahwa Islam tidak memerangi mereka karena status “kafir.” Bagaimana mungkin hanya karena kafir, sedangkan Al-Qur`an sendiri yang dibawa kaum muslimin ketika berperang itu berkata:
﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ (الكهف: 29)
“Maka barang siapa yang ingin (beriman) hendaklah ia beriman, dan barang siapa yang ingin (kafir) biarlah ia kafir.” (QS. Al-Kahfi: 29)
Bagaimana mungkin Islam menyatakan perang demi memaksa orang lain untuk memeluk Islam sedangkan Al-Qur`an menegaskan:
﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (البقرة: 256)
“Tidak ada paksaan untuk (memasuki) agama (Islam).” (QS. Al-Baqarah: 256)
Islam tidak berperang karena alasan kafir, tapi karena adanya serangan. Dengan alasan ini Al-Qur`an tidak peduli jika pihak penyerang yang diperanginya itu kafir atau mukmin:
﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ﴾ (الحجرات: 9)
“Dan kalau ada dua golongan dari mereka yang beriman itu berperang hendaklah kalian damaikan antara keduanya! Tapi kalau yang satu melanggar perjanjian terhadap yang lain, hendaklah yang melanggar perjanjian itu kalian perangi sampai surut kembali pada perintah Allah.” (QS. Al-Hujurat: 9).
Telaah —teori— singkat berdasarkan teks-teks suci yang sangat jelas ini membuktikan bahwa Islam adalah agama damai, bukan agama agresor. Dan seluruh agama langit semuanya sama jika dilihat kepada dasar utamanya berkaitan dengan kasus perdamaian ini.
Berikutnya tinggal beberapa pertanyaan sebagai penutup sambutan saya. Pertanyaan-pertanyaan itu adalah:
Jika teks-teks Islam yang sebagiannya telah saya sebutkan tadi menjelaskan bagaimana keterbukaan agama ini terhadap yang lain, menghormati dan menghargai keyakinannya, lantas bagaimana bisa terpikirkan di dalam benak bahwa Islam adalah “agama teror?” Jika dikatakan: Karena yang melakukan tindak terorisme adalah orang Islam? Lalu mengapa agama Kristen tidak dikatakan agama teroris, padahal terdapat juga tindak terorisme yang dilakukan atas namanya?! Begitu juga mengapa Yahudi tidak dikatakan agama teroris, padahal terdapat juga hal-hal mengerikan dan kejam yang dilakukan atas namanya?! Jika dikatakan: Jangan menghakimi agama dengan kejahatan yang dilakukan sebagian pemeluknya, lalu mengapa hal yang sama tidak dikatakan kepada Islam? Kenapa Islam selalu saja tertawan dalam penjara Islamofobia dengan secara zalim, bohong dan dusta.
Apakah kita bisa memanfaatkan konferensi yang jarang ini untuk mengumumkan kepada seluruh umat manusia bahwa semua agama terbebas dari tuduhan terorisme? Apakah kita mampu mengatakan —walau dengan rasa malu— bahwa teror hitam yang merenggut nyawa kaum muslimin di Timur dengan nama, julukan atau spanduk apapun yang diusungnya, tidak disebabkan oleh Syariat Islam dan tidak pula oleh Al-Qur`an milik kaum muslimin, tetapi sebab-sebab jauh dari itu semua kembali kepada politik-politik besar yang zalim dan terbiasa menguasai, menghegemoni serta mengukur dengan standar ganda?
Terima kasih, dan saya mohon maaf atas panjangnya sambutan ini.
Wassalâmu ‘Alaikum wa Rahmatullâhi wa Barakâtuh.

Berlangganan update artikel terbaru via email:

0 Response to "Pidato Pimpinan tinggi Al Azhar pada Muktamar Al Azhar 28 April 2017"

Post a Comment

SILAHKAN KOMENTAR

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel